أَلْبَسْتَنى ثَوبَ وَصْلٍ طابَ مَلْبَسُهُ‏

فَأَنْتَ مَوْلَى الْوَرى حقّا وَ مَوْلائى‏

کانَت لِقَلبى أهواءٌ مُفَرَّقةٌ

فَاسْتَجَمْعَتْ مُذْ رَأَتْکَ الْعینُ أَهْوائى‏

مَنْ غُصَّ داوى بِشُرْبِ الْماء

فَکَیْفَ یَصْنَعُ مَن قَدْ غُصَّ بالماء

قَلْبى حَزینٌ على ما فاتَ من زَلَلى‏

فَالنَّفْسُ فى جَسَدى مِنْ أَعْظَمِ الدّائى‏

وَالشَّوْقُ فى خاطِرى وَ الحَرُّ فى کَبِدى‏

وَالْحُبُّ مِنّى مَصْونٌ فى سُوَیْدآئى‏

وَ کَمْ قَصَدْتُکَ یا مَوْلاىَ مُعْتَذِرا

وَ أَنْتَ تَعْلَمُ ما ضَمِنَتْ أَحْشائى‏

تَرَکْتُ لِلنّاسِ دُنْیاهُمْ وَ دِینَهُمُ‏

شُغْلًا بِذِکْرِکَ یا دِینى وَ دُنْیائى‏

فَصارَ یَحْسِدُنِى مَنْ کُنْت أحْسِدُهُ‏

وَصِرْتُ مَوْلَى الْوَرى إِذْ صِرْتَ مَوْلائى‏